
اضطراب الشخصية الحدية
اضطراب الشخصية الحدية هو مرض نفسي يتسم بصعوبة التحكم في العواطف والانفعالات، والتقلبات المزاجية، علاوة على ذلك، وجود مشاكل تتعلق بنظرة الشخص لنفسه، كل هذه السمات تؤثر على حياة الشخص وعلاقاته الشخصية والاجتماعية، كما تُسبب الشعور الدائم بعدم الاستقرار وانعدام الأمان
وتجدر الإشارة إلى أنه يُعد هذا الاضطراب من أكثر الاضطرابات التي يجدها الأخصائيين النفسيين بشكل يومي خاصة بين المراهقين، كما تؤكد الاحصائيات في هذا الشأن إلى أن النساء هن الأكثر عرضة لخطر الإصابة بهذا الاضطراب، حيث قدرت نسب الإصابة في النساء حوالي 75% مقارنًة به في الرجال
يذكر أن أعراض الإصابة باضطراب الشخصية الحدية تبدأ في مرحلة البلوغ أو سن المراهقة وتقل في منتصف العمر
أنواع الشخصية الحدية
تشمل أهم أنواع اضطراب الشخصية الحدية ما يلي

اضطراب الشخصية الحدية
هو المعروف أيضًا باسم اضطراب الشخصية الحدية النرجسية، هو اضطراب نفسي يتسم بنمط مستمر من الغرور الشديد والانشغال الشديد بالذات، وعدم الاهتمام بمشاعر الآخرين واحتياجاتهم. يعتبر هذا الاضطراب من اضطرابات الشخصية وفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الخامس (DSM-5).
تعتبر الأسباب المحتملة لهذا الاضطراب متعددة ومعقدة، وتتضمن عوامل بيولوجية ونفسية وبيئية. قد تكون الأسباب البيولوجية تتضمن التأثيرات الوراثية والأعراض النفسية المرتبطة بنقص مواد كيميائية في الدماغ مثل السيروتونين. ومع ذلك، لا يزال البحث جاريًا لفهم الأسباب البيولوجية الدقيقة لهذا النوع من الاضطرابات.
من الناحية النفسية، يُعتقد أن الأحداث السلبية في الطفولة المبكرة، مثل الإهمال أو الإساءة الجسدية أو العاطفية، يمكن أن تسهم في تطوير هذا الاضطراب . قد يكون التربية السلبية أو الأنماط التربوية القاسية أو التهميش أو الإهمال العاطفي عوامل مؤثرة أخرى.
من الناحية البيئية، قد يلعب العوامل الاجتماعية والثقافية دوراً في ظهور هذا الاضطراب . قد يتعرض الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب للضغوط الاجتماعية المرتبطة بالمظاهر الخارجية للنجاح والقدرة والقوة.
أعراض اضطراب الشخصية الحدية
غالبًا ما تبدأ أعراض اضطراب الشخصية الحدية سواء كان عند الرجال أو النساء في مرحلة الشباب، تشمل أهمها ما يلي
الشعور المستمر بالخواء
حدوث نوبات من فقدان الصلة بالواقع
مخاوف لدى الشخص من هجر الآخرين
تقلبات مزاجية شديدة وسريعة
غضب شديد يصعب السيطرة عليه
عدم استقرار العلاقات العاطفية
إيذاء النفس ومحاولة الانتحار
الشخصية الحدية والذكاء
لا يوجد ارتباط مباشر بين الشخصية الحدية والذكاء. الشخصية الحدية تشير إلى نمط سلوكي وصفات شخصية معينة، مثل الغرور الشديد، والانشغال الشديد بالذات، وعدم الاهتمام بمشاعر الآخرين، بينما الذكاء هو قدرة شخص ما على التعلم وفهم المفاهيم وحل المشكلات.
على الرغم من ذلك، قد يكون هناك بعض التداخلات بين بعض صفات الشخصية والذكاء. على سبيل المثال، قد يظهر الأشخاص ذوو الذكاء العالي بعض الصفات المرتبطة بالشخصية الحدية، مثل الثقة الزائدة بالنفس أو الاهتمام الكبير بالذات. ومع ذلك، لا يعني ذلك أن جميع الأشخاص ذوي الشخصية الحدية لديهم ذكاء عالي، وكذلك لا يعني أن جميع الأشخاص ذوي الذكاء العالي لديهم شخصية حدية.
بصفة عامة، الذكاء هو مفهوم متعلق بالقدرات العقلية والتعلمية، في حين أن الشخصية هي مجموعة من الصفات والأنماط السلوكية التي تميز كيف يفكر ويشعر ويتصرف الشخص. قد يتعايش الذكاء العالي مع صفات مختلفة في الشخصية، سواء كانت إيجابية أو سلبية
لذا، لا يمكننا القول بأن الشخصية الحدية والذكاء مرتبطين بشكل مباشر، ويجب النظر إلى كل منهما على حدة وفهمهما كمفاهيم مستقلة
الشخصية الحدية والزواج
ربما يصبح قرار الزواج من شخص يُعاني من هذ الاضطراب أمرًا صعبًا إلى حد كبير، خاصة أنه يحتاج إلى تعامل من نوع خاص، لكن في حال ما إذا كان زوجك مصاب بهذا الاضطراب فهذا ليس معناه أنه سجن مدى الحياة، لاسيما أن العلاج يساعد وإلى حد كبير في تحسين الحالة أو من المحتمل أن تتحسن من تلقاء نفسها
لكننا إذ ننوه في هذا السياق إلى أنه عادًة ما يُعاني الأشخاص الأزواج المصابين بهذا النوع من الاضطرابات من أعراض أكثر حدة في حال ما كانت علاقته مضطربة، لذا ننصح بالعمل على بناء علاقة زوجية مستقرة وليست مضطربة، لأنها تحقق لك المزيد من الاستقرار العاطفي والاجتماعي

مضاعفات اضطراب الشخصية الحدية
- تعاطي المخدرات
- القلق والاكتئاب
- اضطراب ثنائي القطب
- اضطراب الأكل
مضاعفات اضطراب الشخصية الحدية
أولًا: العلاج النفسي
حيث أن العلاج النفسي يهدف إلى محاورة المريض من قبل الطبيب المختص وفهمه شرح المرض، علاوة على ذلك تدريب المريض على التحكم في انفعالاته
ثانيًا: العلاج الدوائي
حيث أن بعض الأدوية تساهم في التقليل من الأعراض، لكننا إذ ننوه إلى أنه ولهذا اليوم لم توافق مؤسسات الغذاء والدواء بشكل رسمي على أي دواء في علاج هذا الاضطراب
ثالثًا: دخول المستشفى
تحتاج بعض الحالات إلى الدخول إلى المستشفى للسيطرة على الحالة منعًا لإيذاء المريض نفسه أو إيذاء الآخرين
رابعًا: الدعم النفسي
حيث أن الأصدقاء والأقارب يلعبون دورًا مهمًا ومحوريًا في تحسن الشخص المصاب، وذلك عن طريق دعمه نفسيًا وتقبله والتثقيف حول هذا الاضطراب
