مرض الزهايمر

Picture of د / محمد سعيد زغلول

د / محمد سعيد زغلول

استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان كلية الطب جامعة الاسكندرية - ماجيستير أمراض المخ والأعصاب والطب النفسي وعلاج الإدمان
عضو الجمعية المصرية للطب النفسي وعضو الجمعية العالمية ISAM لعلاج الادمان.

محتويات المقال

يُعاني من يقرب من  مليون شخص حول العالم من مرض الزهايمر، كما يُعد السبب السابع للوفاة، فما هو وما طرق علاجه والوقاية منه

مرض الزهايمر

يُعد مرض الزهايمر أحد أنواع الخرف وهو اعتلال عصبي يؤثر على خلايا الدماغ، ويسبب مشاكل في الذاكرة والتفكير والسلوك، كما أنه في أغلب الأحيان ما يتطور هذا المرض بشكل بطيء وتزيد أعراضه سوءًا مع التقدم في العمر

كما تجدر الإشارة إلى أن مريض الزهايمر لا يُعد مرحلة طبيعية من مراحل الشيخوخة، لكن يتزايد احتمال الإصابة به مع التقدم في العمر، حيث قدرة نسب الإصابة به نحو 5% من الأشخاص في عمر 65 – 74 عام، بينما ارتفاع هذه النسبة لتصل إلى 50% في عمر 85 عام

يذكر أن سبب تسمية هذا المرض بالزهايمر يرجع إلى الطبيب الألماني ألوسي الزهايمر الذي كان أول من وصف المرض عام 1906، وأستطاع بعده العلماء في القرن الماضي أن يتوصلوا إلى كثير من الحقائق المهمة حول هذا المرض

الزهايمر المبكر

عادًة ما يصيب مرض الزهايمر كبار السن، أي الذين تزيد أعمارهم عن 65 عام، لكن من الممكن أن يصيب بعض الأشخاص في مراحل مختلفة من حياتهم، وفي هذه الحالة يسمى بمرض الزهايمر المبكر، وتجدر الإشارة إلى أنه يعتبر من الحالات النادرة التي تؤثر على حوالي 5% فقط من المصابين بهذا المرض

وبشكل عام تشمل أعراض مرض الزهايمر المبكر ما يلي

1- مشاكل في التركيز

2- فقدان خفيف في الذاكرة

3- عدم المقدرة على أداء النشاطات اليومية 

4- الصعوبة في اختيار الكلمات المناسبة

5- فقدان الشعور بالوقت

6- مشاكل خفيفة في الإبصار مثل صعوبة تقدير المسافات

أسباب مرض الزهايمر

لا شك أن مرض الزهايمر هو أحد أكثر الأمراض الخطيرة التي تصيب كبار السن. فيما يلي بعض الأسباب الرئيسية لهذا المرض:

1- التقدم في العمر

بعد تقدم العمر أحد أهم عوامل الخطر المرتبطة بمرض الزهايمر. حيث يزداد خطر الإصابة بالمرض مع التقدم في السن، خاصةً بعد سن 65 عاماً.

2- العوامل الوراثية

هناك أدلة على أن الجينات قد تلعب دوراً في زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر. فالأشخاص الذين لديهم أقارب مصابون بالمرض لديهم احتمالية أعلى للإصابة به.

3- الإصابات الرأسية

الإصابات الرأسية الشديدة، مثل الاصطدام الرأسي في حوادث السيارات، قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر لاحقاً في الحياة.

4- نمط الحياة غير الصحي

العوامل مثل النظام الغذائي غير الصحي، قلة النشاط البدني، والتدخين قد تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

5- الأمراض المصاحبة: الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط المرتفع والاكتئاب قد تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

لا يزال الباحثون يحاولون فهم أسباب هذا المرض بشكل أفضل، ولكن هذه هي بعض العوامل الرئيسية المعروفة حتى الآن. الوقاية والعلاج المبكر أمران بالغا الأهمية لمنع أو إبطاء تطور هذا المرض.

أعراض الزهايمر

المصابون بمرض الزهايمر يواجهون بعض المشاكل مثل  

1- ينسون محادثات أو مواعيد

2- يكررون نفس الجمل والكلمات

3- مشكلات في التفكير

4- يضعون أشياء في غير مكانها الصحيح، بل أنهم من الممكن أن يضعونها في أماكن غير منطقية على الإطلاق

5- ضعف القدرة على القراءة والكتابة 

6- فقدان القدرة على الحكم واتخاذ المواقف

7- صعوبة في الحصول على الكلمات الصحيحة والمناسبة 

8- صعوبة في تنفيذ مهام وأعمال معتاد عليها

كما تظهر لدى المصابين بمرض الزهايمر تغيرات في الشخصية مثل 

1- الانطواء المتزايد

2- المزاج المتقلب

3- العناد المتزايد

4- الخوف

5- انعدام الثقة بالأخرين

6- الاكتئاب

7- العدوانية

كيف يتم تشخيص الزهايمر

هناك عدة طرق لتشخيص مرض الزهايمر، والتي غالبًا ما تستخدم بشكل متكامل للوصول إلى تشخيص دقيق. أهم هذه الطرق هي:

1- التقييم الطبي والسريري

  • يبدأ التشخيص من خلال مقابلة الطبيب والحصول على التاريخ الطبي للمريض والأعراض التي يعاني منها.
  • يقوم الطبيب بفحص دماغ المريض وتقييم قدراته المعرفية والوظيفية.

2- الاختبارات النفسية والمعرفية

  • يخضع المريض لمجموعة من الاختبارات المعرفية والنفسية لتقييم القدرات الذهنية والذاكرة والتفكير.
  • هذه الاختبارات تساعد في تحديد مدى تدهور الوظائف المعرفية لدى المريض

3- الفحوصات المخبرية

  • قد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات المخبرية مثل تحاليل الدم للتحقق من أي اضطرابات طبية أخرى.
  • كما قد يطلب إجراء فحص السائل النخاعي للكشف عن علامات مرض الزهايمر.

4- التصوير الطبي

  • يمكن استخدام تقنيات التصوير المختلفة مثل التصوير المقطعي أو الرنين المغناطيسي لدراسة التغيرات في دماغ المريض.
  • هذه الفحوصات تساعد في استبعاد أي أسباب أخرى للأعراض وتأكيد تشخيص مرض الزهايمر.

يتطلب التشخيص الدقيق للزهايمر مجموعة من الاختبارات والفحوصات الطبية والنفسية. ويجب أن يتم هذا التشخيص من قبل طبيب متخصص مثل طبيب الأعصاب أو طبيب الشيخوخة.

علاج مرض الزهايمر

في بعض الأحيان يصف أطباء الأعصاب مجموعة من الأدوية التي تعمل على الحد من الأعراض التي ترافق مرض الزهايمر، بما في ذلك 

1- التخبط

2- عدم القدرة على النوم

3- الاكتئاب

4- القلق

يذكر أن هناك بعض الأدوية التي ثبتت فعاليتها في إبطاء التدهور العقلي الذي ينتج عن مرض الزهايمر، وهي مثبطات إنزيم كوليستيراز، ناميندا، كيمانتين 

كما تجدر الإشارة إلى أنه من الممكن أن تساعد بعض التعديلات على أسلوب الحياة في التحكم بأعراض الزهايمر، والتي يمكن مناقشتها مع الطبيب المختص

مضاعفات مرض الزهايمر

في حال إهمال علاج الزهايمر، فإنه من الممكن أن يؤدي إلى الكثير من المضاعفات مثل 

1- فقدان الذاكرة

2- عدم السيطرة على مخارج البول

3- التهابات المسالك البولية 

4- من الممكن أن يصل إلى حد الوفاة لا قدر الله

الوقاية من مرض الزهايمر

في الحقيقة لا يوجد طريقة مضمونة الفاعلية للوقاية من مرض الزهايمر، لكن ذهبت بعض الأبحاث إلى أن الالتزام بنظام حياة صحي من الممكن أن يساعد على الوقاية من تدهور الوظائف الذهنية والإدراكية، وبشكل عام إليك بعض الأمور التي من الممكن أن تساعد على الحفاظ على الوظائف الإدراكية 

1- الحفاظ على وزن صحي

2- تناول المزيد من مضادات الاكسدة والأطعمة التي تحتوي على أحماض أوميجا 3 الدهنية 

3- الإقلاع عن التدخين

4- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

5- الحصول على قسط كافي من النوم

6- ممارسة تمارين تدريب الدماغ

7- الابتعاد عن العزلة

هل يمكن الشفاء من مرض الزهايمر؟

يمكن الحد من تطور المرض والسبطرة على الأعراض المصاحبة للزهايمر، لكن للأسف الشديد إلى وقتنا هذا ليس هناك أدوية للشفاء من الزهايمر

ما هي الاسباب التي تؤدي الى الزهايمر؟

هناك مجموعة من العوامل من الممكن أن تؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بالزهايمر مثل التقدم في العمر، العوامل الوراثية، نمط الحياة غير الصجي، الإصابة ببعض الأمراض مثل الضغط والسكر والاكتئاب وغيرها

Scroll to Top