ماهو الانفصام الشخصي

Picture of د / محمد سعيد زغلول

د / محمد سعيد زغلول

استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان كلية الطب جامعة الاسكندرية - ماجيستير أمراض المخ والأعصاب والطب النفسي وعلاج الإدمان
عضو الجمعية المصرية للطب النفسي وعضو الجمعية العالمية ISAM لعلاج الادمان.

محتويات المقال

ماهو الانفصام الشخصي

هو مرض نفسي شديد ومزمن، يؤثر على طريقة تفكير الشخص وشعوره وسلوكه، حيث أن المريض بهذا المرض قد يبدو كأنه منفصل عن الواقع، ويُعاني من أوهام وهلاوس، علاوة على ذلك، فهو يُعاني من اضطراب في التفكير والسلوك يعوقان قدرته على القيام بالمهام اليومية، كما يؤثر على علاقاته الإجتماعية أيضًا

أسباب الانفصام الشخصي

السبب الدقيق الذي يقف وراء هذا المرض غير معروف حتى الآن، لكن هناك مجموعة من العوامل من الممكن أن تساعد على زيادة احتمالية الإصابة، تشمل أهمها ما يلي

1- العوامل الوراثية

حيث يُعتقد أن للعوامل الجينية دورًا في الإصابة بهذا المرض، وبشكل عام فإنه تزداد احتمالية إصابة الشخص بالفصام في حال ما كان أحد الوالدين مصابًا به 

2- تغيرات في تركيبة الدماغ

حيث وجد اختلاف في بنية المخ لدى بعض مرضى الشيزوفرينيا

3- اختلال توازن النواقل العصبية 

من الممكن أن يكون حدوث اختلال في توازن النواقل العصبية في المخ أحد أسباب الانفصام الشخصي، وذلك مثل الدوبامين والسيروتونين، والتي تؤثر على طريقة التفكير والسلوك

علامات الانفصام الشخصية

تشمل أهم علامات وأعراض الانفصام الشخصية ما يلي

1- الأفكار الوهمية 

حيث أن هذا العرض يُعد أحد أبرز علامات الانفصام، يعتقد المريض أشياء غير حقيقية بشكل قاطع بالرغم من عدم وجود أي دليل عليها

2- الهلاوس

حيث أن المريض من الممكن أن يرى أو يسمع أشياء أو أصوات غير موجودة في الواقع

3- اضطرابات في التفكير والكلام

من الممكن أن يكون كلام المريض مشوشًا وغير منطقي إلى حد كبير، مع انتقال سريع بين المواضيع دون ربط

4- اضطرابات في المزاج والانفعالات

الشخص الذي يعاني من الانفصام الشخصي قد تظهر عليه اضطرابات في المزاج تتراوح بين الحزن الشديد والعضب أو الفرح المبالغ فيه دون سبب واضح 

5- الانعزالية

ميل المريض للانطواء والابتعاد عن الآخرين وتجنب التفاعل الاجتماعي 

6- عدم القدرة على العمل أو الدراسة بشكل طبيعي

حيث أن المريض قد يواجه صعوبة في المحافظة على الأداء الوظيفي 

إذا لاحظت هذه العلامات لدى شخص ما، فمن المهم استشارة طبيب نفسي أو أخصائي طب نفسي للتشخيص والعلاج المناسب

حالات الانفصام في الشخصية

هناك عدة حالات محتملة للانفصام الشخصي – ماهو الانفصام الشخصي

1- الانفصام البسيط

حيث أن الانفصام البسيط يشمل

  • بداية تدريجية وعدم وضوح الأعراض
  • قلة التفاعل الاجتماعي والانسحاب
  • صعوبة في التركيز والإنجاز

2- الانفصام ال paranoid

والذي يشمل ما يلي

  • الأفكار الوهمية والاضطهادية 
  • الهلوسات السمعية والبصرية
  • غالبًا ما يكون المزاج مرتفعًا أو متقلبًا 

3- الانفصام الهبوطي

يشمل الانفصام الهبوطي ما يلي

  • حالات الخمول أو الجمود الحركي
  • من الممكن أن يصاحب هذا النوع النشاط الحركي المفرط في بعض الحالات 
  • صعوبة التواصل اللفظي

4- الانفصام المبعث 

  • تشوش في التفكير والكلام والسلوك
  • الانفعالات غير مناسبة وقد تكون مبالغ فيها
  • صعوبة في القيام بالمهام اليومية

5- الانفصام المختلط

  • مزيج من أعراض مختلفة أنواع الانفصام
  • لا يمكن تصنيفه تحت أي نوع

ونحن إذ ننصح في هذا السياق بأنه ينبغي على المريض والأسرة التشاور مع الطبيب النفسي لتحديد النوع الدقيق والخطة العلاجية المناسبة في كل حالة

علاج الانفصام الشخصي

هناك عدة أساليب رئيسية لعلاج اضطراب الانفصام الشخصي:

أولًا: العلاج الدوائي

تُعد الأدوية المضادة للذهان (Antipsychotics) العمود الفقري في علاج الانفصام.

هذه الأدوية تساعد في التحكم في الأعراض الإيجابية كالهلوسات والأفكار الوهمية.

قد تُستخدم أيضًا مضادات الاكتئاب والقلق عند الضرورة.

ثانيًا: العلاج النفسي

العلاج المعرفي السلوكي (CBT) يساعد في تحسين التواصل والمهارات الاجتماعية.

التحسن الأسري يشرك العائلة في عملية العلاج ويحسن الدعم المقدم للمريض.

العلاج بالواقع الافتراضي قد يكون مفيدًا في تدريب المرضى على مواجهة المواقف الحياتية.

ثالثًا: العلاج المجتمعي

برامج التأهيل المهني والاجتماعي تساعد المرضى على إعادة الاندماج في المجتمع.

المساعدة السكنية والخدمات المجتمعية تدعم المرضى في حياتهم اليومية.

مجموعات الدعم تتيح للمرضى التواصل مع أقران يواجهون نفس التحديات.

رابعًا: العلاج الإلكتروضغطي (ECT)

يُستخدم في الحالات الشديدة أو المقاومة للعلاج الدوائي.

يتم تمرير تيار كهربائي خفيف عبر الدماغ تحت التخدير العام.

إن نجاح العلاج يعتمد على التعاون بين الطبيب والمريض والأسرة، والالتزام بخطة العلاج الشاملة. كما أن المتابعة والمراقبة المستمرة أمر ضروري لمنع انتكاسة الحالة.

مضاعفات الانفصام الشخصي

في حال ما ترك تشمل الانفصام الشخصي دون علاجية، فإنه في هذه الحالة من الممكن أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة نحن في غنى عنها، تشمل أهمها مايلي

1- عدم القدرة على العمل بشكل مستقر

2- تعاطي المخدرات أو الكحول 

3- الآثار الجانبية للأدوية

4- كما أن الأمر قد يصل إلى حد التفكير في الانتحار أو الإقدام عليه

Scroll to Top