ادمان المهدئات
ادمان المهدئات هو حالة تعتبر اضطرابًا نفسيًا يتميز بالاعتماد الجسدي والعقلي على المهدئات، وهي العقاقير التي تستخدم لتهدئة الجهاز العصبي المركزي وتخفيف القلق والتوتر والتشنجات العضلية.
المهدئات تشمل فئة واسعة من العقاقير مثل البنزوديازيبينات (مثل الألبرازولام والديازيبام) والباربيتورات (مثل الفينوباربيتال والأموباربيتال) والزوبيكلون وغيرها. تعمل هذه العقاقير عن طريق تثبيط نشاط الجهاز العصبي المركزي، مما يسبب تأثيرًا مهدئًا ومنومًا.
إدمان المهدئات يحدث عندما يتطوّر الاعتماد على هذه العقاقير، ويكون الشخص غير قادر على التوقف عن استخدامها رغم المشاكل الصحية والاجتماعية والعاطفية التي قد تحدث بسببها. قد يصبح الشخص متعطشًا للمهدئات ويشعر بالقلق والتوتر الشديد في حالة عدم توفرها، وقد يحاول الحصول عليها بأي طريقة ممكنة، حتى إذا تسبب ذلك في آثار سلبية على صحته وحياته الشخصية.
اعراض ادمان المهدئات
تشمل أهم اعراض ادمان المهدئات ما يلي
الشعور بالدوار وعدم الاتزان
تشويش الرؤية وعدم القدرة على تقدير المسافات على نحو سليم
الشعور بالنعاس طوال اليوم
بطء ردود الأفعال والاستجابة للعوامل المحيطة، التي ربما تتطلب رد فعل سريع
انخفاض ضغط الدم
اضرار ادمان المهدئات
التعب الشديد
الغثيان بشكل ملحوظ، وبالأخص عدم تناول جرعة كبيرة
الصداع والدوار
اضطرابات الذاكرة
الشعور بالتوتر النفسي والضيق
الميل إلى العنف والاعتداء على الآخرين
الأعراض الانسحابية لادمان المهدئات
قد يُصاحب الإقلاع عن تناول المهدئات بعض الأعراض الانسحابية في الجسم، والتي من الممكن أن تستمر من يوم إلى سبعة أيام، وربما قد تصل إلى عدة أسابيع
إليك أهم هذه الأعراض
سرعة ضربات القلب
الصداع الشديد
الارتجاف في الأطراف واليدين
جفاف الفم
اضطرابات في النوم
الشعور بعدم تصديق ما يحدث حولك
الاكتئاب
فقدان الشهية
عدم تحمل الشخص لأي صوت عال من حاله
الاحساس بعدم الاتزان
علاج ادمان المهدئات
علاج ادمان المهدئات ينطوي على مجموعة من الخطوات والتدابير التي تهدف إلى تحقيق الشفاء والتعافي من الادمان. إليك بعض النصائح والمعلومات التي قد تساعدك:
البحث عن الدعم الطبي
يعتبر البحث عن المساعدة الطبية الأولى والأهم في علاج ادمان المهدئات. ينبغي التوجه إلى الطبيب المختص أو مركز العلاج من الإدمان للحصول على تقييم شامل لحالتك وتوجيهك نحو العلاج المناسب.
العلاج السلوكي المعرفي
يمكن أن يكون العلاج السلوكي المعرفي (CBT) فعالًا في علاج ادمان المهدئات. يعمل هذا النوع من العلاج على تغيير الأنماط الضارة في التفكير والسلوك المرتبط بالإدمان، وتعزيز المهارات الإيجابية للتعامل مع التحديات والمواقف المحفزة للاستخدام.
الدعم النفسي والعائلي
يمكن أن يكون الدعم النفسي والعائلي أمرًا هامًا في عملية التعافي. يُنصح بالانضمام إلى جلسات العلاج الجماعي أو الفردي للحصول على الدعم النفسي والتوجيه من المتخصصين في مجال الادمان. قد يساعد أيضًا إشراك أفراد العائلة في العلاج لفهم القضية بشكل أفضل وتقديم الدعم والمساندة.
التدريب على مهارات التحكم في الضغوط
من المهم تطوير مهارات التحكم في الضغوط والتوتر للمساعدة في التغلب على الرغبة في استخدام المهدئات. يمكن أن تشمل هذه المهارات تقنيات التنفس العميق، والاسترخاء العضلي، والتأمل، والنشاطات المهتمة والملهمة، والرياضة اليومية.
الحفاظ على نمط حياة صحي
يُعتبر الحفاظ على نمط حياة صحي ومتوازن أمرًا مهمًا في عملية التعافي. يشمل ذلك الحصول على قسط كافٍ من النوم، وممارسة النشاط البدني بانتظام، وتناول وجبات غذائية متوازنة، وتجنب تعاطي المنبهات الأخرى مثل الكافيين والكحول.
مهمة جداً أن تتعاون مع فريق العلاج المختص وتتبع الخطة العلاجية الموصوفة. قد يكون العلاج مدروسًا وفقًا لحالتك الفردية. يجب أن تكون على استعداد لمواجهة التحديات والصعوبات على طول الطريق، وأن تبحث عن الدعم اللازم من الأشخاص المقربين والمحبين.
مع الوقت والعلاج المناسب، يمكن تجاوز ادمان المهدئات وبناء حياة صحية ومستقرة.