يصيب شخصًا واحدًا من بين كل 2000 شخص، وتكمن خطورته في أنه عادًة ما يساء تشخيصه، ومن ثم لا يخضع المريض للعلاج المناسب، لذا تعرف على النوم القهري من خلال المقال التالي
ماهو النوم القهري
النوم القهري أو ما يعرف بالتغفيق هو حالة نادرة مزمنة للدماغ، تتسبب في النوم المفاجئ في أوقات غير مناسبة
يؤثر النوم القهري بشكل سلبي على النمط العام لحياة المريض، هذا ومن الممكن أن يتسبب في حدوث مواقف محرجة أو خطيرة لدى بعض الأشخاص
كما تجدر الإشارة إلى أن هذا الاضطراب لا يعد مميتًا في حد ذاته، لكن لا بد أن يوضع في الاعتبار أن أعراضه من الممكن أن تؤدي إلى التعرض لإصابات أو مواقف قد تهدد الحياة
أنواع النوم القهري
تشمل أنواع النوم القهري ما يلي
النوع الأول
يعد هذا النوع هو الأكثر شيوعًا، وقد يكون مصحوبًا بحالة مرضية يُطلق عليها الجمدة، وهي فقدان مفاجئ ومؤقت للتحكم في حركة عضلات الجسم
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحالة تحدث نتيجة انخفاض مستويات بروتين الهيبوكريتين في الجسم
النوع الثاني
بينما النوع الثاني من أنواع النوم القهري فيكون مصحوبًا بأعراض مرض الجمدة، وكذلك تكون نسبة بروتين الهيبوكريتين طبيعية
أسباب النوم القهري
في الحقيقة لا يعرف إلى الآن السبب الذي يقف وراء اضطراب النوم القهري، لكن يعتقد أن هناك مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى احتمالية الإصابة، تشمل أهمها ما يلي
1- نقص في مستوى المادة الكيميائية هيبوكريتين المسؤولة عن ضبط الاستيقاظ، وتجدر الإشارة إلى أن هذا النقص من الممكن أن يكون بسبب مهاجمة الجهاز المناعي للخلايا المنتجة أو المستقبلة للهيبوكريتين
2- التغيرات الهرمونية والتي من الممكن أن تحدث أثناء البلوغ، انقطاع الطمث أو حتى بسبب الضغوط النفسية
3- العدوى
4- حدوث إصابة في الرأس أو السكتة الدماغية
أعراض النوم القهري
ننوه إلى أنه لا يواجه جميع المصابين بهذا الاضطراب نفس الاعراض، حيث أنه قد تبدأ الأعراض بشكل مفاجئ عند البعض خلال سنوات أو أسابيع، لكن تجدر الإشارة إلى أن بعض الأعراض قد تتحسن مع تقدم العمر
بشكل عام إليك أبرز الاعراض
1- مشاكل في الذاكرة
2- نعاس شديد في ساعات النهار، مع صعوبة التركيز والبقاء مستيقظًا
3- شلل النوم
4- هلوسة نعاسية
5- الجمود وهو ضعف وفقدان التحكم في العضلات
6- كثرة الأحلام والاستيقاظ في الليل
7- الصداع
8- الاكتئاب
9- الخدر هو فقدان مفاجئ لقوة العضلات جرّاء محفز عاطفي مثل الضحك أو الدهشة أو الغضب
المضاعفات
من الممكن أن يؤدي النوم القهري إلى أحد الأمور التالية
1- مشاكل في أداء المهام اليومية
2- مشاكل في العلاقات الاجتماعية
3- أكثر عرضة للإصابات والحوادث
4- من الممكن ان تحدث بعض الآثار الجانبية جراء تناول الأدوية التي تستخدم لعلاج هذا الاضطراب
5- كما يكون المصابين بهذا الاضطراب أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض، مثل ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب والأوعية الدموية، الاضطرابات النفسية مثل القلق، الاكتئاب
اختبار النوم القهري
اختبار النوم القهري يُستخدم لتشخيص اضطراب النوم القهري أو الناركوليبسي، وهو اضطراب عصبي يؤثر على قدرة الدماغ في التحكم في دورات النوم واليقظة. يشمل الاختبار عدة خطوات للتأكد من التشخيص وتقييم الحالة بشكل دقيق.
الخطوات الرئيسية لاختبارات النوم القهري:
1- دراسة النوم الليلية (Polysomnogram – PSG):
يُطلب من المريض قضاء ليلة كاملة في مركز متخصص للنوم. يتم تسجيل نشاط الدماغ، حركات العين، التنفس، وحركات العضلات أثناء النوم.
يهدف هذا الاختبار إلى استبعاد اضطرابات النوم الأخرى مثل انقطاع التنفس أثناء النوم أو الأرق.
2- اختبار الكمون المتعدد للنوم (Multiple Sleep Latency Test – MSLT):
يتم إجراء هذا الاختبار في اليوم التالي لدراسة النوم الليلية. يطلب من المريض أخذ عدة قيلولات قصيرة (5 قيلولات) خلال اليوم على فترات متباعدة.
يتم قياس المدة التي يستغرقها الشخص للدخول في النوم، وما إذا كان يدخل مرحلة النوم الريمي (REM sleep) بسرعة، وهو ما يمكن أن يشير إلى النوم القهري.
أهداف الاختبار:
1- تشخيص النوم القهري
يتم تشخيص النوم القهري بناءً على سرعة دخول الشخص في النوم والانتقال إلى مرحلة نوم الريم في وقت مبكر جدًا.
2- استبعاد الحالات الأخرى
يتم استبعاد الاضطرابات الأخرى التي قد تؤثر على النوم من خلال هذه الاختبارات.
النتائج:
إذا أظهرت النتائج أن المريض يدخل مرحلة النوم الريمي خلال أقل من 8 دقائق في أكثر من قيلولة واحدة، فإن ذلك يشير إلى وجود النوم القهرى
علاج النوم القهري
إلى الآن لا يوجد علاج معتمد للاضطراب النوم القهري، لكن هناك مجموعة من العلاجات التي تعمل على التخفيف من الأعراض إلى حد يسمح باستئناف الحياة الطبيعية لدى الكثير من المرضى
إليك أهم هذه العلاجات
أولًا: العلاج السلوكي
من الممكن أن يُساعد العلاج السلوكي في السيطرة على الأعراض، كما ينصح بتجنب الوجبات الثقيلة والكحول، والتي قد تعكر صفو النوم أو تحث عليه
ثانيًا: الإرشاد النفسي
يُعد الإرشاد النفسي مهم جدًا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب نظرًا لأن هذا الاضطراب غير مفهوم لدى الغالبية العظمى من الأشخاص
ونحن إذ ننوه إلى أنه قد يشعر بعض المرضى بعدم الارتياح أو النفور أو الاكتئاب جراء حالتهم الصحية، حيث أن هذا الاضطراب يمكن أن يكون مخيفًا، كما قد يخاف المرضى من النوم بشكل غير لائق، الأمر الذي قد يغير في كثير من الأحيان نوعية حياتهم
ثالثًا: أدوية النوم القهري
يمكن علاج النوم القهرى عن طريق تناول بعض الأدوية التي يحددها الطبيب المختص، تشمل أهمها ما يلي
1- المنشطات
حيث تشمل الأرمادوفينيل، المثيلفندرات، حيث تعمل هذه العلاجات على تحسين حالة اليقظة
2- مثبطات امتصاص السيروتونين – نورابينفرين، مثل علاج فينلافاكسين، الذي يساعد في علاج حالات الجمدة والهلوسة وشلل النوم
3- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثل الأميتريبيلين، هذه المضادات تساعد في علاج أعراض الهلوسة والجمدة وشلل النوم أيضًا
علاج النوم القهرى بالاعشاب
لا يمكن أن يكون علاج النوم القهري بالأعشاب علاجًا رئيسيًا وبديًا عن الأدوية، لكنه من الممكن أن يكون علاجًا مكملًا للمساعدة في تحسين نوعية النوم واليقظة، لكن لابد من استشارة الطبيب قبل استخدامها
إليك اهم هذه الأعشاب
1- نبتة الجنسنغ
يُعتقد أن الجنسنغ يساعد في تحسين مستويات الطاقة ويقلل من الشعور بالإرهاق، مما قد يساعد الأشخاص الذين يعانون من النوم في مواجهة النعاس المفرط خلال النهار
2- البابونج
يُستخدم البابونج بشكل شائع لتهدئة الأعصاب وتحسين النوم. يمكن أن يساعد على تحسين نوعية النوم ليلاً، على الرغم من أنه قد لا يؤثر بشكل مباشر على أعراض النوم القهرى
3- الجوتوكولا
يُقال إن هذه العشبة تعزز التركيز واليقظة. قد تكون مفيدة للأشخاص الذين يعانون من النعاس المفرط خلال النهار
4- عشبة الفاليريان
تُستخدم لتحسين جودة النوم وتقليل الأرق. قد تساهم في تحسين النوم العميق ليلاً، مما قد يساعد في تقليل تأثير النعاس المفرط خلال النهار
5- الشاي الأخضر
يحتوي على كمية معتدلة من الكافيين، وقد يساعد في تحسين اليقظة خلال النهار، كما يحتوي على مركبات مفيدة للجهاز العصبي
علاج النوم القهرى بالحجامة
تُعتبر الحجامة من الطب البديل الذي يُعتقد بأنه يساعد في علاج الكثير من الأمراض، وذلك من خلال تحسين تدفق الدم وتخفيف الاحتقان في الجسم
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الأشخاص يستخدمون الحجامة لعلاج اضطرابات النوم، لكن ومع ذلك، لا توجد دراسات كافية وموثوقة بها تدعم فعالية الحجامة في علاج النوم القهري بشكل مباشر، وبشكل عام إليك فوائد الحجامة المحتملة في تحسين النوم واليقظة
1- تحفيز الدورة الدموية
2- تخفيف التوتر والإجهاد
3- تحسين صحة الجهاز العصبي
ونحن إذ ننوه في هذا السياق إلى أنه حتى وإن كانت الحجامة تعمل على تخفيف بعض الأعراض المرتبطة بالتعب والنعاس، إلا أنها وفي الوقت نفسه لا تعتبر بديلًا عن العلاج الطبي للنوم القهري، لذا لابد من استشارة الطبيب المختص في اضطرابات النوم قبل اللجوء إلى أي علاجات بديلة
تشمل أهم أعراض النوم القهرى شلل النوم، هلوسة نعاسية، مشاكل في الذاكرة، النعاس الشديد في ساعات النهار، الصداع، كثرة الأحلام والاستيقاظ في الليل، الاكتئاب، الخدر
هو حالة نادرة مزمنة للدماغ تسبب النوم المفاجئ في أوقات غير مناسبة
يدخل الأشخاص في مرحلة نوم حركة العين السريعة عادًة بعد 60 – 90 دقيقة من النوم، لكن بالنسبة للأشخاص المصابين باضطراب النوم أو التغفيق، فإنهم عادًة ما يدخلون في النوم في غضون 15 دقيقة