تأخر الكلام عند الاطفال
تأخر الكلام عند الاطفال هو حالة تتميز بتأخر في اكتساب وتطوير مهارات اللغة والتواصل بالنسبة للأطفال مقارنًة بالنمط العام المتوقع لهم في نفس الفئة العمرية
يُؤثر تأخر الكلام عند الاطفال في حوالي من 3 – 10 %، كما أنها تشيع بمقدار 3 – 4 أضعاف عند الذكور مقارنة بالإناث
يُعتبر تأخر الكلام عند الأطفال حالة شائعة ويمكن أن يكون ناتجًا عن عوامل مختلفة منها العوامل الوراثية، صعوبات سمعية، صعوبات تطورية، وغيرها من العوامل
أسباب تأخر الكلام عند الأطفال
خلل في تكون سقف حلق الطفل
خلل في مناطق الدماغ المسؤولة عن الكلام
قصر الثنية أسفل اللسان
مشاكل في السمع
التهابات الأذن
متلازمة داون
أعراض تأخر الكلام عند الاطفال
تأخر الكلام عند الأطفال يمكن أن يتجلى في عدة أعراض. إليك بعض العلامات المشتركة لتأخر الكلام عند الأطفال
كما أن هناك مجموعة من العوامل التي قد تزيد من احتمالية تأخر الكلام عند الأطفال، تشمل أهمها ما يلي
نقص التحفيز اللغوي
إذا لم يتعرض الطفل لتحفيز كافٍ للغة في البيئة المحيطة به، مثل الحوار والاستماع للكلام، فقد يؤدي ذلك إلى تأخر الكلام.
صعوبات سمعية
مشاكل في السمع، مثل التهابات الأذن المتكررة أو فقدان السمع، يمكن أن تؤثر على قدرة الطفل على استيعاب الكلام وتطويره.
صعوبات تطورية
بعض الأطفال قد يعانون من صعوبات في التنمية العصبية أو العضلية التي تؤثر على الحركة والتواصل اللفظي.
صعوبات تواصلية
بعض الأطفال قد يواجهون صعوبات في التعبير عن أنفسهم أو في فهم اللغة المنطوقة
الجنس
حيث أن تأخر الكلام عند الرجال أكثر منه عند الإناث
عوامل نفسية
مثل تعرض الطفل لصدمة نفسية
العوامل الوراثية
قد يكون هناك تأثير وراثي يجعل بعض الأطفال أكثر عرضة لتأخر الكلام.
كيف يمكن تشخيص تأخر الكلام عند الأطفال
عدم ملاحظة ثرثرة الطفل بمقطعين عند بلوغه عام
تكلم الطفل بأقل من 6 كلمات عند بلوغه 18 شهر
عدم النطق بجمل تتكون من 2 -3 كلمات عند بلوغه عامين ونصف
النطق بجمل غير مفهومة عند بلوغه سن الرابعة من عمره
علاج تأخر الكلام عند الاطفال
أولًا: تقييم وتشخيص
يتم تقييم الطفل من قبل أخصائي التخاطب والنطق أو طبيب الأطفال لتحديد سبب التأخر في الكلام وتحديد الاحتياجات اللغوية الخاصة بالطفل.
ثانيًا: العلاج التخاطبي
يشمل تدريب الأطفال على تطوير المهارات اللغوية والتواصلية من خلال جلسات تخاطب محددة. يمكن استخدام تقنيات مختلفة مثل الألعاب والأنشطة التفاعلية لتعزيز الكلام وتوسيع المفردات وتطوير المهارات اللغوية الأخرى.
ثالثًا: التدخل المبكر
يعتبر التدخل المبكر مهمًا لتحسين تأخر الكلام لدى الأطفال. يمكن أن يتضمن التدخل المبكر توفير بيئة لغوية غنية وتحفيزية في المنزل وفي الروضة أو الحضانة. يمكن أن تشمل الأنشطة قراءة القصص، والغناء، والمحادثات التفاعلية.
رابعًا: العلاج الدوائي
في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بتجربة العلاج الدوائي لعلاج أي حالة صحية مرتبطة بتأخر الكلام، مثل مشاكل في السمع أو النطق.
خامسًا: الدعم الأسري
يعد الدعم من الأسرة والبيئة المحيطة بالطفل عاملاً حاسمًا. يجب على الأهل توفير بيئة غنية باللغة والتواصل والتشجيع على التحدث والاستماع للطفل. يمكن أيضًا الاستفادة من دورات تدريب الأهل لتعلم تقنيات التواصل الفعال مع الطفل.
سادسًا: القراءة للطفل
تُعد القراءة من الطرق الفعالة التي تُساعد في خلق التواصل مع الطفل وحثه على التحدث، يمكن استخدام الكتب ذات الصور الملونة لجذب انتباه الطفل
سابعًا: الكلام عن الطفل
يمكن التحدث عما يحمله الطفل بكلمة واحدة مثل لعبة، زجاجة، كرة، وغيرها من الكلمات، أو يمكن التحدث مع الطفل عما يشعر به مثل سعيد، حزين، يبكي، أو من الممكن التحدث مع الطفل عما يسمعه مثل غناء، ضجيج وهكذا