مرض التوحد
يُعرف مرض التوحد على أنه حالة عصبية مدى الحياة تظهر على الطفل في مرحلة الطفولة المُبكرة، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي
وتجدر الإشارة إلى أنه يُعاني المصابين بمرض التوحد من اضطرابات في النمو العصبي الذي يؤثر بدوره على معالجة البيانات في الدماغ، الأمر الذي يتسبب في ضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل اللفظي وغير اللفظي
تُظهر التقديرات أن حوالي 6 من بين كل 1000 طفل في الولايات المتحدة الأمريكية يُعانون من مرض التوحد، كما أن عدد الحالات التي يتم تشخيصها بهذا المرض في زيادة مستمرة
انواع التوحد
هناك عدة أنواع من اضطراب التوحد، ومن بينها
أسباب التوحد
يُعد السبب الدقيق الذي يقف وراء التوحد غير معروف حتى الآن، لكن تُشير الدراسات إلى أن هناك مجموعة من العوامل التي من الممكن أن تساعد في زيادة احتمالية الإصابة بمرض التوحد، تشمل أهمها ما يلي
العوامل الوراثية
بعض الطفرات الجينية
انخفاض الوزن عند الولادة
تعرض الجنين
أعراض التوحد
أعراض التوحد تشمل مجموعة متنوعة من التحديات في ثلاثة مجالات رئيسية: التواصل والتفاعل الاجتماعي، والسلوك والاهتمامات المحدودة، والحساسية الحسية. إليك بعض الأعراض الشائعة للاضطراب التوحدي في هذه المجالات:
أولًا: التواصل والتفاعل الاجتماعي
صعوبات في التحدث والاستجابة للحديث اللفظي
قد يجد الأشخاص المصابون بالتوحد صعوبة في تطوير واستخدام المهارات اللغوية والتحدث بشكل واضح وسلس.
صعوبات في التواصل غير اللفظي
قد يظهر لديهم صعوبة في فهم لغة الجسد والتعبيرات الوجهية والإشارات الاجتماعية الأخرى.
صعوبات في التفاعل الاجتماعي
قد يجدون صعوبة في تطوير والحفاظ على العلاقات الاجتماعية، وقد يفتقرون إلى المهارات الاجتماعية الأساسية مثل التواصل غير اللفظي والتعاطف ومشاركة الاهتمامات والنشاطات مع الآخرين.
صعوبات في التفاعل الاجتماعي
قد يجدون صعوبة في تطوير والحفاظ على العلاقات الاجتماعية، وقد يفتقرون إلى المهارات الاجتماعية الأساسية مثل التواصل غير اللفظي والتعاطف ومشاركة الاهتمامات والنشاطات مع الآخرين.
ثانيًا: السلوك والاهتمامات المحددة
سلوك متكرر وروتيني
قد يظهر لديهم صعوبة في التكيف مع التغيير والتحولات، ويرغبون في الثبات والروتين.
اهتمامات محدودة ومحصورة
قد يظهرون اهتمامًا محدودًا ومكررًا بمواضيع أو أنشطة محددة، وقد يظهرون خصوصية في تجميع الأشياء أو التركيز على تفاصيل صغيرة.
صعوبات في التفاعل الاجتماعي
قد يجدون صعوبة في تطوير والحفاظ على العلاقات الاجتماعية، وقد يفتقرون إلى المهارات الاجتماعية الأساسية مثل التواصل غير اللفظي والتعاطف ومشاركة الاهتمامات والنشاطات مع الآخرين.
ثالثًا: الحساسية الحسية
حساسية للمحيط الحسي: قد يكون لديهم حساسية غير عادية تجاه الأصوات أو الروائح أو الأطعمة أو اللمس. قد يشعرون بعدم الارتياح أو الاضطراب نتيجة للحواس المفرطة.
علامات التوحد عند الاطفال
هناك عدة علامات قد تشير إلى وجود اضطراب التوحد عند الأطفال. من بين هذه العلامات:
صعوبات في التواصل الاجتماعي: قد يظهر الطفل صعوبة في إقامة اتصال عيني مباشر، وقد يجد صعوبة في التعبير عن رغباته واحتياجاته، وقد يفتقد إلى مهارات الاستجابة للتعبيرات الوجهية واللغة الجسدية للآخرين.
اضطرابات اللغة والاتصال: قد يظهر الطفل تأخرًا في تطور اللغة أو صعوبة في استخدام اللغة للتواصل مع الآخرين، قد يكون النطق غير واضحًا أو قد يكرر الكلمات أو العبارات بشكل متكرر.
الاهتمامات المحدودة والروتينية: قد يظهر الطفل اهتمامًا محدودًا بألعابه وألعابه، وقد يكرس وقتًا طويلًا للانشغال بأنشطة أو اهتمامات محددة، وقد يظهر مقاومة قوية للتغيير في الروتين اليومي.
سلوكيات متكررة أو غير عادية: قد يظهر الطفل سلوكيات متكررة مثل الأذى الذاتي، مثل الإيذاء الجسدي للنفس، أو حركات رتيبة مثل الترجيع أو الهز الذاتي.
حساسية للمحيط الحسي: قد يكون الطفل حساسًا للضوء أو الأصوات أو الروائح بشكل غير عادي، وقد يتجنب بعض المحفزات الحسية أو يتفاعل بشكل غير عادي معها.
علاج التوحد
علاج اضطراب التوحد يتطلب نهجًا شاملاً ومتعدد التخصصات، يستهدف تحسين القدرات الاجتماعية والاتصالية والسلوكية للأفراد المصابين بهذا الاضطراب. من بين العلاجات المستخدمة:
أولًا: التدخل التربوي المبني على السلوك (ABA)
يعتبر التدخل التربوي المبني على السلوك (ABA) من أكثر الأساليب فعالية في علاج اضطراب التوحد. يستخدم هذا النهج تعديل السلوك لتعزيز المهارات الاجتماعية والتواصلية وتحسين السلوكيات غير المرغوب فيها.
ثانيًا: التواصل وتعزيز المهارات اللغوية
يشمل تدريب الطفل على مهارات اللغة والتواصل، سواء كان ذلك من خلال التعاون مع أخصائيي النطق واللغة أو من خلال استخدام الطرق البديلة والمساعدات التكنولوجية.
ثالثًا: العلاج السلوكي المبني على التطبيق (ABA)
يستهدف تعديل السلوكيات غير المرغوب فيها وتعزيز السلوكيات الإيجابية من خلال استخدام مبادئ وتقنيات العلاج السلوكي المبني على التطبيق.
رابعًا: العلاج الدوائي
قد يتم استخدام الأدوية في بعض الحالات للتعامل مع الأعراض المرافقة لاضطراب التوحد، مثل القلق أو الاكتئاب.
خامسًا: التدخلات التعليمية المبنية على اللعب
تستخدم لعبة والتفاعل الاجتماعي في سياق التعليم لتعزيز المهارات الاجتماعية واللغوية والمرونة السلوكية.
سادسًا: الدعم الأسري
يتضمن توفير الدعم والتوجيه لأفراد الأسرة، بما في ذلك تعليم الآباء والأمهات استراتيجيات التواصل والتعامل مع احتياجات الطفل.