ما هو النوم القهري
حسب المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية، فإن النوم القهري هو اضطراب عصبي نادر، يجعل الشخص ينام فجأة وفي أوقات غير مناسبة، ولا يستطيع التحكم في رغبته بالنوم، أو تحديد وقت معين للاستيقاظ
كما تجدر الإشارة إلى أن جميع المصابين بهذا الاضطراب لا يوجهون نفس الأعراض، حيث أنها تبدأ بالظهور بشكل مفاجئ عند البعض أو خلال سنوات أو أسابيع عند البعض الأخر، وننوه إلى أنه لا يمكن حدوث النوم القهري ولكن قد يقلل العلاج عدد النوبات
يذكر أن مرض النوم القهري يُعد من الأمراض النادرة، حيث أنه يُصيب في الغالب شخص واحد من بين كل 2000 شخص، كما لا يُعد مميتًا في حد ذاته، لكن يمكن أن تؤدي الأعراض الخاصة به إلى التعرض لإصابات أو مواقف مهددة للحياة
لا يرتبط هذا الاضطراب بمرحلة عمرية محددة، إذ أنه يمكن أن يصيب أي شخص في أي مرحلة من عمره، لكنه يظهر أكثر في مرحلة الشباب، كما أن له مخاطر كبيرة على الصحة في حال لم يتم علاجه
أنواع النوم القهري
يمكن تقسيم النوم القهري إلى نوعين رئيسيين هما
أسباب النوم القهري
اضطرابات النوم الأولية
بعض الأشخاص يعانون من اضطرابات النوم الأولية التي تؤثر على قدرتهم على النوم بشكل طبيعي. وهذه الاضطرابات يمكن أن تكون وراثية أو تتعلق بعوامل نفسية أو عصبية
القلق والتوتر النفسي
يعتبر القلق والتوتر النفسي من الأسباب الشائعة للنوم القهري. عندما يكون الشخص قلقًا أو مشغولًا بالتفكير في الأمور المؤرقة، قد يجد صعوبة في الاسترخاء والنوم
الاكتئاب
يعاني الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب في بعض الأحيان من مشكلات النوم، مثل الأرق أو النوم القليل. قد يكون الاكتئاب سببًا مباشرًا للنوم القهري
الأدوية والمخدرات
بعض الأدوية والمخدرات يمكن أن تسبب صعوبة في النوم وتؤدي إلى النوم القهري. على سبيل المثال، قد يسبب بعض الأدوية المضادة للاكتئاب أو المنبهات العصبية مشاكل في النوم
الأمراض المزمنة
بعض الأمراض المزمنة مثل الألم المزمن، واضطرابات التنفس مثل انقطاع التنفس أثناء النوم (اضطرابات النوم المرتبطة بالتنفس)، واضطرابات الغدد الصماء (مثل فرط نشاط الغدة الدرقية) يمكن أن تتسبب في النوم القهري.
العوامل البيئية
بعض العوامل البيئية مثل الضوضاء العالية، والإضاءة الزائدة، وظروف الحرارة غير المريحة يمكن أن تؤثر على جودة النوم وتسبب صعوبة في النوم
أعراض النوم القهري
- النعاس المفرط أثناء النهار
- الهلوسة
- الخدر أو الجمدة
- النوم المتقطع والأرق
- شلل النوم أو العجز المؤقت عن الحركة
- الكلام أثناء الاستيقاظ أو خلال النوم
- مشاكل في الذاكرة
- كثر الأحلام والاستيقاظ أثناء النوم
- الصداع
المضاعفات
- مشكلة في أداء العمل
- مشكلة في العلاقات الاجتماعية
- الإصابات والحوادث
- أعراض جانبية للادوية مثل زيادة الوزن
- الانطوائية
تشخيص النوم القهري
يقوم الطبيب المختص بإجراء فحص سريري للمريض ومعرفة التاريخ الطبي، علاوة على ذلك، يطلب الطبيب من المريض تدوين يوميات نومه في دفتر ملاحظات مع أوقات النوم والأعراض المصاحبة له طيلة أسبوع أو أسبوعين، كما أن هناك عدة فحوصات قد يطلبها الطبيب وهي
1- تخطيط النوم ( PSG )
2- اختبار كمون النوم المتعدد ( MSLT )
3- قياس مستوى الهيبوكريتين
علاج النوم القهري
علاج النوم القهري يتطلب العمل مع فريق طبي متخصص في اضطرابات النوم. يمكن أن يشمل العلاج العديد من الخطوات والتدابير، وفيما يلي بعض الخيارات التي قد ينصح بها الأطباء:
العلاج السلوكي المعرفي (CBT-I):
يتضمن هذا العلاج تعلم تقنيات محددة لتحسين النوم وتغيير الأفكار والعادات السلبية المرتبطة بالنوم. يتم تعليم المريض كيفية إنشاء بيئة مناسبة للنوم وتحديد مواعيد نوم منتظمة وتعزيز الاسترخاء وتقنيات تنظيم التنفس.
أولًا: العلاج الدوائي
في بعض الحالات، يمكن أن يوصف الأدوية لمساعدة في تحسين النوم. قد يتم استخدام الأدوية المهدئة أو المنومة بشكل مؤقت للتخفيف من الأعراض وتحسين جودة النوم. ومع ذلك، يجب استخدام الأدوية بحذر وتحت إشراف الطبيب، حيث يمكن أن تحدث آثار جانبية وتكون مدمرة إذا تم استخدامها بشكل غير صحيح
ثانيًا: تعديل النمط الحياتي
قد يوصي الأطباء بتغيير عادات النوم والنمط الحياتي العام للمريض. يشمل ذلك تجنب المنبهات مثل الكافيين والنيكوتين قبل النوم، وممارسة الرياضة بانتظام في فترة النهار، وتجنب النوم في فترات النهار الطويلة والقصيرة
ثالثًا: إدارة القلق والتوتر
إذا كان القلق والتوتر هما أسباب للنوم القهري، قد يكون العلاج النفسي مفيدًا. يشمل ذلك تقنيات التأمل والاسترخاء والتفكير الإيجابي للتخفيف من القلق والتوتر قبل النوم
رابعًا: علاج الحالة الأساسية
إذا كان النوم القهري ناجمًا عن حالة صحية معينة، مثل اضطرابات التنفس أثناء النوم أو الألم المزمن، فيجب معالجة الحالة الأساسية لتحسين النوم.
يجب على المريض التعاون مع الطبيب واتباع الخطة العلاجية الموصوفة بعناية. قد يستغرق العثور على العلاج المناسب بعض الوقت والتجربة، وقد يتطلب تعديلات دورية للخطة العلاجية لتلبية الاحتياجات الفردية من الجدير بالذكر أنه قد يكون هناك علاجات أخرى محتملة للنوم القهري وفقًا للحالة الفردية. لذا، يجب استشارة الطبيب المختص لتقييم الحالة وتوجيه العلاج الأنسب
طرق الوقاية
- لا تتناول وجبة دسمة قبل النوم
- حافظ على جدول ثابت للنوم
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
- الابتعاد عن تناول الكافيين
- تجنب تناول النيكوتين والكحول قدر الإمكان