اضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب_ما_بعد_الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) هو حالة مرضية عقلية تحدث عند تعرض الشخص لحادث صادم أو مؤلم أو مشاهدته له، مثل الكوارث الطبيعية أو الاعتداء الجسدي أو الجنسي أو حوادث السير أو غيرها من الأشياء التي تكون صادمة ومؤلمة للشخص

ومن الجدير بالذكر أن معظم الناس يُعاني من حادث صادم سواء كان نتيجة خوف أو قلق أو توارد الذكريات المؤلمة، لكن سرعان ما تتحسن هذه الأعراض بمرور الوقت، إلا أن هذا الأمر من الممكن أن يتطور عند البعض إلى الإصابة بما يُعرف باضطراب ما بعد الصدمة، حيث لا تتلاشى هذه الأفكار والمشاعر، وقد تستمر لبضعة أشهر وربما لسنوات، بل والأكثر من ذلك أنه قد يزداد الأمر سوءًا، وتجدر الإشارة إلى أن النساء هن الأكثر عرضة لخطر الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة من الرجال

أنواع أضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب ما بعد الصدمة المؤجل

يحدث عندما تظهر الأعراض بعد فترة من الزمن، عادة بعد أشهر أو حتى سنوات من التجربة المؤلمة

اضطراب ما بعد الصدمة المزمن

يحدث عندما يستمر الأعراض لفترة طويلة، عادة لمدة أكثر من ثلاثة أشهر

اضطراب ما بعد الصدمة العادي

يحدث بعد تجربة صدمة ويستمر لفترة قصيرة، عادة بضعة أسابيع، ويتلاشى تلقائيًا مع مرور الوقت

اعراض_اضطراب_ما_بعد_الصدمه

أعراض اضطراب مابعد الصدمة

توارد الذكريات المؤلمة

حيث أن الأشخاص المصابين باضطراب ما بعد الصدمة يعانون من عودة أحداث الصدمة مرارًا وتكرارًا في صور توارد الذكريات والهلاوس والكوابيس، علاوة على ذلك، فهم يشعرون بالانزعاج الشديد عندما يتذكرون أي شيء يتعلق بالصدمة

تجنب كل ما يُذكر بالصدمة

المصابين باضطراب ما بعد الصدمة من الممكن أن تظهر عليهم أعراض تجنبية، حيث حيث أن الشخص يحاول أن يتجنب كل ما يمكن أن يذكره بالحديث عن هذه الصدمة سواءًا كانوا أشخاصًا أو مواقف أو حتى أماكن، الأمر الذي يؤدي بالشخص في نهاية المطاف إلى العزلة والشعور بالانفصال

الإثارة والانفعال

إضافة إلى كل ما سبق ذكره فإن الشخص يُعاني أيضًا من نوبات غضب وهياج وسرعة الانفعال، علاوة على ذلك، فهو يواجه اضطرابات في النوم وسهولة الإصابة بالذعر وصعوبة القدرة على التركيز

حدوث تغيرات في الإدراك والمزاج

من الممكن أن يواجه الشخص من مشكلة في تذكر بعض تفاصيل الحادث الصادم، كما يُعاني من مشاعر سلبية، الشعور بالذنب ولوم النفس

اسباب اضطراب ما بعد الصدمة

لا يعرف الباحثين الأسباب المؤدية إلى اضطراب ما بعد الصدمة التي تحدث لشخص ما دون غيره من الأشخاص، بمعنى أنه من الممكن إصابة بعض الأشخاص وعدم إصابة البعض الأخر، لكن من الممكن أن تؤثر العوامل الوراثية والبيولوجية العصبية والعوامل الشخصية وعوامل الخطر على احتمالية الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة

مضاعفات ما بعد الصدمة

تشمل أهم المضاعفات التي يمكن أن تحدث للمصاب باضطراب ما بعد  الصدمة ما يلي :

الاكتئاب

القلق الشديد

– اضطرابات الأكل

إدمان الكحول وتعاطي المخدرات

– التفكير في الانتحار أو الإقدام على ذلك 

تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة

لا يتم تشخيص الاضطراب إلا بعد شهر على الأقل من تاريخ التعرض لحادث أو صدمه، حيث يعتمد الطبيب المعالج في تشخيصه على معرفة التاريخ الطبي وما يمر به الشخص من تجارب وأحداث مؤلمة، علاوة على ذلك لابد من إجراء فحص بدني شامل

كما قد يوصي الطبيب بإجراء بعض الفحوصات لاستبعاد الحالات الجسدية التي من الممكن أن تسبب أعراضًا مشابهًة اضطراب الكرب التالي للرضح

بعد كل هذا يقيم الطبيب الأعراض التي يعاني منها المريض اعتمادًا على معايير تشخيص الاضطراب، وكما قلنا لابد وأن تكون هذه الأعراض استمرت لأكثر من شهر من تاريخ حدوث الحادث المؤلم أو الصدمة، مع مراعاة ألا تكون ناجمًة عن حالة طبية أخرى أو تعاطي المخدرات

علاج_اضطراب_ما_بعد_الصدمه

علاج اضطراب ما بعد الصدمة

هناك عدة أساليب علاجية فعالة، ويمكن أن تتضمن مجموعة من النهج المختلفة. يُفضل أن يتم تقديم العلاج تحت إشراف محترف رعاية صحية نفسية مؤهل، مثل طبيب نفسي أو معالج  نفسي. وفيما يلي بعض الأساليب العلاجية المشتركة لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة

العلاج النفسي (العلاج الحديث)

يشمل تقنيات مثل العلاج المعرفي السلوكي والعلاج الاستنادي إلى الدراسات . يُركز هذا النوع من العلاج على مساعدة الشخص على فهم وتغيير الأفكار والمعتقدات السلبية المرتبطة بالصدمة، وتطوير استراتيجيات التعامل الصحيحة مع الأعراض المرتبطة بالاضطراب

العلاج الدوائي

قد يوصف الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب (مثل السيرترالين والباروكسيتين) أو مضادات القلق (مثل البنزوديازيبينات)، للتخفيف من الأعراض المرتبطة بالاضطراب. يتم توجيه استخدام الأدوية عادةً بواسطة طبيب نفسي أو طبيب نفساني

العلاج الاستنادي

يمكن أن يكون الدعم الاستنادي من أصدقاء وعائلة ومجتمع مهمًا للحد من الشعور بالعزلة وتقديم الدعم العاطفي والمساندة

العلاج العائلي

يمكن أن يكون العلاج العائلي مفيدًا في تعزيز الاتصال والتفاهم في PTSD العائلة وتقديم الدعم للفرد المصاب بـ

العلاج بالتدريب على التنظيم العصبي

يستخدم تقنيات التنظيم العصبي لمساعدة الأفراد على تنظيم نشاط جهاز الأعصاب الذاتي وتخفيف الأعراض المرتبطة بالاضطراب

يجب أن يتم اختيار نوع العلاج بناءً على حالة الفرد واحتياجاته الفردية. يُنصح بالبحث عن محترف رعاية صحية نفسية مؤهل للحصول على تقييم وتوجيه ملائم للعلاج

نصائح للتعايش مع اضطراب ما بعد الصدمة

ممارسة تدريبات التأمل الواعي

ممارسة الرياضة بانتظام

الامتناع عن شرب الكحول وتعاطي المخدرات

تلقى الدعم الكامل من الأسرة والأصدقاء أو الانضمام إلى مجموعات الدعم

نصائح_للتعايش_مع_اضطراب_ما_بعد_الصدمه
Scroll to Top